الخرسانة المدرعة - بأيدي عربية أمان وقلة في التكلفة

قال في نفسه : لماذا نستخدم دائماً الخرسانة لحماية الحديد ؟ لماذا لا نجعل الحديد هو الذي يحمي الخرسانة ؟؟

تساؤلات طرحها - المهندس الجزائري هوام نور الدين - على نفسه، ليقوم بعدها باختراع الخرسانة المدرعة والتي تتميز على نظيرتها الخرسانة المسلحة بقدرتها على مقاومة الزلازل والهزات الأرضية .. حتى تلك التي تبلغ 10 درجات ريختر !

بل وتتميز بسرعة انجازها بـ 65% مقارنة بالخرسانة العادية (المسلحة)

يقول المهندس هوام نور الدين : "الحديد هو الذي ينتج الذبذبات والموجات السريعة، ويمررها، وهو الذي يزيد من قوة الخرسانة المدرعة .. علماً أن الموجة الزلزالية في الحديد تبلغ 2700 الى ثلاثة آلاف متر في الثانية
وهو ما يجعل الخرسانة المدرعة أكثر قوة وأماناً من الخرسانة المسلحة"

ويشير إلى أن الخرسانة المدرعة قادرة على حمل 2400 كيلوغرام في السنتيمتر المربع، على عكس الخرسانة المسلحة والتي لا تتجاوز قدرتها 250 كيلوغرام لكل سم2

ويؤكد "هوام" أن البناء -الذي يتم بالخرسانة المدرعة- يصبح غير قابل للهدم حتى لو تم استعمال القنابل في ذلك
ويضيف أن الحيطان لا تتأثر .. بل يحصل لها نفس الشيء بالنسبة لزجاج السيارات عندما يصاب بصدمة دون الحاق الأذى.

أما عن آلية الخرسانة المدرعة ضد الزلازل .. فيقول أن الذبذبات - التي تنتج من الزلزال - بدلاً من الاصطدام بالحائط فانها تتوزع - بفضل الخرسانة المدرعة - بانتظام على الأسوار وكل أجزاء البناية ... وذلك يحول دون انهيارها .

ويقول انه لهدم منزل مكون من طابق واحد مشيد بالخرسانة المدرعة يجب توفر قوة بوزن 38 الف طن، اي ما يعادل 200 جرافة.

وفي هذا الصدد لم ينسَ المهندس هوام اخوانه في "فلسطين" فاقترح بناء منازل تعتمد على الخرسانة المدرعة للحيلولة دون هدمها من قبل المحتل الصهيوني.

هل تم استخدام هذه الخرسانة في بنايات على أرض الواقع ؟
نعم، وقد تم تشييد عدة بنايات في منطقة ولاد موسى، بولاية بومرداس الجزائرية، التي تتعرض لعدة هزات أرضية ، وقد كلفت نسبة 50% من التكلفة المعتادة في البنايات المشابهة، وهذا يجعل الخرسانة المدرعة غير مكلفة من ناحية المال.

وفي النهاية لا يسعني إلا أن أقول أن العالم العربي مليئ بالمخترعين والمبدعين .. أولئك الذين يجسدون مقولة (الحاجة أم الاختراع)
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من هذه التدوينة .. لا تنسوا مشاركتها على شبكات التواصل الاجتماعي
كان معكم : فوزي قلعان

تعليقات